انتشرت وبسرعة البرق بوفيهات الفطور التي تقدم الساندوتشات والعصائر والشاي، فلا يخلو شارع وتحديدا في جدة من بوفيه يستقطب الموظفين والطلاب وغيرهم. وعند النظر إلى هذه البوفيهات نرى العجب العجاب خاصة في أماكن إعداد الساندويتشات، فالعاملون هناك ما هم إلا عمال عاديون يجهلون أساسيات الإعداد الصحيح للوجبات، ويبدو ذلك واضحا في طريقة التقطيع والتجهيز.
أما البوفيهات فلا يتجاوز البعض منها مساحة المترين، فهي تخلو من أسياسات النظافة والترتيب، ومنظرها العام يقزز من ناحية السواد الذي يغطى المكان أو الشقوق الواضحة في الحائط، والتي قد تكون مأوى ملائم للحشرات، ناهيك عن شكل صاج القلي ذي الشكل المتعرج، والذي فقد لونه من كثرة الاستخدام، وبالطبع هذه البوفيهات لا توجد بها دورات مياه ملائمة للعاملين، والذين ليس لهم ملابس مخصصة لإعداد الطعام، فترى ذلك واضحا عندما تصلي الظهر في أحد المساجد القريبة من تلك البوفيهات بجانب أحد هؤلاء العمال بملابسهم التي تكسوها رائحة البيض المقلي والمفروم البايت.
والسؤال: أين يقضي هؤلاء العمال حاجاتهم في حالة عدم توفر دورات المياه المناسبة، وأين وكيف يغسلون أيديهم والمكان لا يوجد به عادة سوى الصابون القوالب في أحد جوانب البوفيه بالقرب من حوض الغسيل وسط بركة صغيرة من الماء، مع العلم بأن تلوث هذا النوع من الصابون بأنواع معينة من البكتريا بسبب الماء المجمع حول الصابون أمر مثبت علميا، وأين يتم تبديل ملابسهم اليومية بملابس العمل هذا إن كان هناك ملابس عمل أصلا سوى القفاز الشفاف الوحيد والذي يغطى اليد طوال اليوم.
يقودني كل ماطرحته إلى دعوة المختصين لإعداد دراسة تحدد فيها نسبة حالات التسمم الغذائي في جدة نتيجة تناول الفطور في مثل هذه البوفيهات، كما أن تحديد فحص العمالة من قبل الأمانة مرة كل ثلاث أشهر غير كاف على الإطلاق، ولا سيما إذا علمنا أن كل العاملين في تحضير وإعداد الواجبات حول العالم خاصة في أوروبا وأمريكا لا يستطيع أحدهم لمس وإعداد الطعام ما لم يحمل الشهادة الأساسية في إعداد الغذاء، وهي شهادة لا يلزم حاملها أي شهادات عليا، ويمكن الحصول عليها بعد الثانوي وتعطى بجميع اللغات، فأين نحن من ذلك، فليس التجربة الأوروبية الأخيرة بسبب بكتيريا الآي كولاي عنا ببعيد.
إن حالات التفشي الوبائي داخل المجتمع لها تأثير سلبي على الصحة وعلى إنتاجية المجتمع، فهل يعي هؤلاء العمال أساسيات تخزين البيض مثلا أو كيف معرفة تلوث المايونيز والذي يدخل في جميع الساندويتشات؟
خير نصيحة.. افطروا في بيوتكم مع أهاليكم واهجروا هذه البوفيهات حتى تتبع اشتراطات السلامة على الأقل؛ لتنعموا بأكل صحي نظيف، وسلامة صحتكم.
(*) استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات في صحة جدة
أما البوفيهات فلا يتجاوز البعض منها مساحة المترين، فهي تخلو من أسياسات النظافة والترتيب، ومنظرها العام يقزز من ناحية السواد الذي يغطى المكان أو الشقوق الواضحة في الحائط، والتي قد تكون مأوى ملائم للحشرات، ناهيك عن شكل صاج القلي ذي الشكل المتعرج، والذي فقد لونه من كثرة الاستخدام، وبالطبع هذه البوفيهات لا توجد بها دورات مياه ملائمة للعاملين، والذين ليس لهم ملابس مخصصة لإعداد الطعام، فترى ذلك واضحا عندما تصلي الظهر في أحد المساجد القريبة من تلك البوفيهات بجانب أحد هؤلاء العمال بملابسهم التي تكسوها رائحة البيض المقلي والمفروم البايت.
والسؤال: أين يقضي هؤلاء العمال حاجاتهم في حالة عدم توفر دورات المياه المناسبة، وأين وكيف يغسلون أيديهم والمكان لا يوجد به عادة سوى الصابون القوالب في أحد جوانب البوفيه بالقرب من حوض الغسيل وسط بركة صغيرة من الماء، مع العلم بأن تلوث هذا النوع من الصابون بأنواع معينة من البكتريا بسبب الماء المجمع حول الصابون أمر مثبت علميا، وأين يتم تبديل ملابسهم اليومية بملابس العمل هذا إن كان هناك ملابس عمل أصلا سوى القفاز الشفاف الوحيد والذي يغطى اليد طوال اليوم.
يقودني كل ماطرحته إلى دعوة المختصين لإعداد دراسة تحدد فيها نسبة حالات التسمم الغذائي في جدة نتيجة تناول الفطور في مثل هذه البوفيهات، كما أن تحديد فحص العمالة من قبل الأمانة مرة كل ثلاث أشهر غير كاف على الإطلاق، ولا سيما إذا علمنا أن كل العاملين في تحضير وإعداد الواجبات حول العالم خاصة في أوروبا وأمريكا لا يستطيع أحدهم لمس وإعداد الطعام ما لم يحمل الشهادة الأساسية في إعداد الغذاء، وهي شهادة لا يلزم حاملها أي شهادات عليا، ويمكن الحصول عليها بعد الثانوي وتعطى بجميع اللغات، فأين نحن من ذلك، فليس التجربة الأوروبية الأخيرة بسبب بكتيريا الآي كولاي عنا ببعيد.
إن حالات التفشي الوبائي داخل المجتمع لها تأثير سلبي على الصحة وعلى إنتاجية المجتمع، فهل يعي هؤلاء العمال أساسيات تخزين البيض مثلا أو كيف معرفة تلوث المايونيز والذي يدخل في جميع الساندويتشات؟
خير نصيحة.. افطروا في بيوتكم مع أهاليكم واهجروا هذه البوفيهات حتى تتبع اشتراطات السلامة على الأقل؛ لتنعموا بأكل صحي نظيف، وسلامة صحتكم.
(*) استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات في صحة جدة